Posts Tagged تحسين مستمر

تحسين يقلل ثانيتين

عادة ما تستصغر الناس التحسين البسيط ولكن هناك شركة تطلب من العاملين تحسينا في أي عمل يقلل من وقت أدائه بثانيتين فقط؟ وما قيمة ثانيتين؟ وما هذا المطلب التافه؟ ربما تظن ذلك، ولكن الحقيقة أن هذا مطلب يومي أي أن على كل فرد أن يبحث عن تحسين في الأداء يوميا بما يقلل ثانيتين على الأقل من أي عمل. لو فرضنا شخصا يؤدي عما واحدا لا يغيره فإن استطاع أن يوفر ثانيتين كل يوم فسيوفر في نهاية العام حوالي 500 ثانية (على أساس 250 يوم عمل بالسنة) وهو ما يساوي 8.3 دقيقة في هذا العمل، ولو فرضنا أنه يؤدي هذا العمل أربع مرات يوميا فإنه سيوفر حوالي 35 دقيقة يوميا أي 145 ساعة سنويا. ولو قام كل عامل بهذا الأمر لأصبح لدينا وقت زائد كبير قد نستفيد به في زيادة الإنتاج أو التدريب أو تحسين بيئة العمل.

لماذا ثانيتان؟

لكي يكون المطلب يسيرا بحيث لا يمكن رفضه، ولأن المطالب الكبيرة قد تحتاج وقتا وتجعل العامل يُحجِمُ عن المحاولة. وفي الواقع فإنك تستدرج العاملين لكي يفكروا في التحسين، وحين يمارسون ذلك يبدؤون في الاستمتاع به، ويحققون ذاتهم، ويبنون فكرة فوق فكرة، ويستمتعون بعملهم، وبعد فترة تجدهم يأتون بتحسينات تفوق الثانيتين بكثير.

وإن كنت تستصغر الثانيتين فأحب أن أخبرك أن هناك من يطلب من العاملين توفير 0.6 ثانية وليس ثانيتين. الأشياء الصغيرة تؤدي إلى نتائج كبيرة، فلا تستصغر  التحسين ولكن افتح المجال للتحسين والإبداع.

حاول أن تحسن بما يوازي ثانية واحدة كل يوم من أي عمل متكرر.

3 تعليقات